الخميس، 05 مارس 2020
إعلاميون يدعون للاستفادة من مؤثري التواصل الاجتماعي في التغيير الإيجابي
استضاف اليوم الختامي من فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2020، مساء أمس (الخميس) كلاً من الشيخة الدكتورة علياء القاسمي، خبيرة تنمية اجتماعية، والإعلامي ومقدم البرامج الرياضية مصطفى الأغا، والإعلامي الكويتي محمد أحمد الملا، في جلسة حوارية حملت عنوان "المؤثرون يفوزون في سباق الاتصال"، أدارها الإعلامي ومقدم البرامج التلفزيونية حسين العامري.
وتناول المتحدثون خلال الجلسة الدور الإيجابي للمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي في الأزمات والطوارئ وكيفية توظيف مسؤوليتهم الاجتماعية والوطنية في نقل الرسالة الهادفة، حيث قالت الشيخة د. علياء القاسمي: "إن الرسالة التي تهدف لإيصالها من خلال تجربتها على مواقع التواصل الاجتماعي هي التأكيد على الهوية الوطنية وأن تكون قدوة للمرأة الإماراتية في جميع المواضيع التي تناقشها".
وأوضحت أنها لم تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الشهرة بقدر ما كانت للترفيه ونشر الخواطر الأدبية، مؤكدة أن أول وسيلة تواصل استخدمتها هي "التويتر" لتوثيق ومشاركة الآخرين شغفها في كتابة الخواطر.
وحول مدى تأثيرها في مواقع التواصل الاجتماعي قالت: "لم أشعر بأن لي تأثير أو متابعة إلا بعد ملاحظة زيادة عدد المتابعين والتعليقات التي كانت تصلني".
وأشارت إلى أنه في عالم الابتكار يجب توجيه المؤثرين أو تعزيز الوعي لدى المتابعين وتنمية مهارات الأفراد حتى يتمكنوا من اختيار الشخصية المؤثرة والموضوع الذي يرغبون في متابعته.
وعن كيفية الاستفادة من المؤثرين في الاتصال الحكومي أكدت أنه يجب توفير قاعدة بيانات بالمؤثرين الإيجابيين، وتسخير المؤثرين غير الإيجابيين في توصيل الرسالة المطلوبة، فإذا تم الاستعانة بمؤثر لا يوصل رسالة فهو يقوم بعملية تشويش للمتابعين.
وحول دور المؤثرين في الأزمات والطوارئ قالت: " ثقة المتابع أهم من الحدث الذي يجب التحدث فيه، فهناك بعض المؤثرين الذين يتحدثون في مواضيع لا يملكون أي خلفية أو معلومات عنها مثل، فيروس كورونا الذي أصبح حديث كل شخص على مواقع التواصل".
ودعت الشيخة الدكتورة علياء القاسمي كل من يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي أن يتحلى بالصفات التي تساعده على النجاح في تقديم رسالته منها، التصرف بعفوية، والحفاظ على الهوية الوطنية، والتحلي بالأخلاق والقيم.
وحول دور مواقع التواصل الاجتماعي في التأثير الإعلامي أكد مصطفى الآغا أن وسائل التواصل الاجتماعي اخترعت في الأساس للترفيه وليس لنقل أفكار سياسية أو دينية أو اجتماعية، لذلك لا يشترط على أي مؤثر أن يكون حامل شهادة حتى يستطيع أن ينقل فكرة أو رأي ما.
وأوضح أن العلم هو السلاح القوي في معرفة الصحيح من الخطأ في مواقع التواصل الاجتماعي، فالمجتمع أو الأفراد المتعلمين لا يستطيع المؤثرون المظللون اللعب على عقولها.
وأشار إلى أن المحتوى هو الإناء الذي تنضح به، فالمحتوى القيم الذي يصنعه المؤثر هو من يحدد استمرارية المتابع له، حيث من السهل الحصول على الشهرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولكن يصعب الحصول على تأثير ومحبة المتابعين.
بدوره قال الإعلامي الكويتي محمد أحمد الملا: "لا تستطيع أن تتحكم أو تسيطر على المؤثر، فهو يتميز بفكر قد يكون جيد أو سيء، وله حرية التعبير عن الرأي، حيث أن سبب نجاح الكثير من المؤثرين هو اختلافهم في الطرح عن البقية".
وأضاف: "المصداقية في نقل الرسالة تعزز ثقة المتابعين في الشخص، ومن أهم الإيجابيات التي نشهدها للمؤثر هي نقل أي سوء أو تقصير يلاحظه في الخدمات الحكومية إلى الجهات الحكومية والمسؤولين".
ونصح الملا المتابعين بالتحلي بالاحترام في النقد وإبداء الرأي للمؤثر والابتعاد عن المهاجمة والإساءة اللفظية، وضرورة تأكد المؤثر من مصدر المعلومات قبل نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي.