جواهر النقبي: المبادرة تحفز المؤسسات على إطلاق المزيد من الحملات التوعوية

فتحت جائزة الشارقة للاتصال الحكومي التي ينظمها المركز الدولي للاتصال الحكومي، باب التصويت أمام الجمهور لاختيار أفضل حملة لتغيير السلوك جرى تنظيمها من قبل جهة حكومية أو شبه حكومية على مستوى دولة الإمارات، من حيث تأثيرها الفعلي والإيجابي على تبني السلوكيات المنشودة، وذلك بالتزامن مع الدورة الثامنة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، التي تقام يومي 20 و21 مارس المقبل، تحت شعار "تغيير سلوك.. تطوير إنسان" في مركز إاكسبو الشارقة.

وخصص المركز صفحة على موقعه الإلكتروني www.igcc.ae للتصويت الذي يستمر لغاية 10 من مارس المقبل، على أن يشمل التصويت، ثلاث مبادرات: الأولى لبلدية دبي والثانية لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، والثالثة لبلدية مدينة الشارقة.

وتتضمن مبادرة بلدية دبي إشراك المؤسسات التعليمية في عمليات صنع القرار المؤسسي لتحسين الخدمات الحكومية في البلدية، فيما تتناول حملة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، تأثير مبادرة "لون عالمي" في تغيير سلوك المصابين بالسرطان من خلال إعطائهم نظرة إيجابية للحياة، في حين جاءت حملة بلدية الشارقة لتغيير السلوك السلبي للأهالي المتسبب في حوادث سقوط الأطفال من شرفات ونوافذ المباني السكنية.

ويستطيع الجمهور، من خلال التصويت، اختيار الحملة الأحق بالفوز بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي ضمن فئة أفضل حملة أو مبادرة لتغيير السلوك، وهي إحدى فئات الجائزة الـ 14، على أن يتم تكريم الفائزين في اليوم الأول من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي.

وأكدت جواهر النقبي، مدير المركز الدولي للاتصال الحكومي، أهمية هذا التصويت ودوره في تحقيق أهداف التنمية المجتمعية المستدامة، وخصوصاً أنه ينسجم مع توجهات وأهداف الدورة الثامنة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في السعي لإشراك أفراد المجتمع في عملية التنمية عبر تقييم وتطوير ممارسات الاتصال من قبل المؤسسات الحكومية.

وأضافت النقبي أن تصويت الجمهور على أفضل حملة لتغيير السلوك، يترجم رؤية دولة الإمارات بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص في تعزيز الشراكة بين الجهات الحكومية وجميع فئات المجتمع، ويحفز في الوقت ذاته باقي المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية على إطلاق المزيد من الحملات والمبادرات التي تكرس السلوكيات الإيجابية في المجتمع.

يشار إلى أن الحملات المرشحة للتصويت تم اختيارها من ضمن مجموعة من حملات الاتصال الحكومي  تقدمت بها جهات حكومية أو شبه حكومية. وجاء اختيار الحملات المرشحة من قبل لجنة التحكيم وفق معايير محددة، أهمها أن تكون أهداف الحملة واضحة ومنطقية وقابلة للتطبيق، ومستندة إلى تحدّيات سلوكية معيّنة مثبتة من خلال الأبحاث النوعية، إضافة إلى وجود استراتيجية واضحة لتنفيذ الحملة تتضمن عوامل نجاحها وتحدياتها، وخطة عمل مرحلية تشمل كل الأنشطة المراد تنفيذها، على أن تتماشى الرسائل الرئيسة الخاصة بالحملة مع السلوك الذي تسعى المؤسسة إلى تغييره.

كما شملت المعايير توافر شعارات ملهمة وفعالة في تغيير السلوك، وأن تكون الحملة جاذبة وتستوقف الجمهور عما يقوم به وتحثه على الانتباه والإصغاء التام عبر مخاطبة عقول الناس وعواطفهم في آن واحد، واستخدام وسائل ومنصات وأنشطة جديدة وعديدة، للوصول إلى الجمهور المستهدف، وتحقيق أثر إعلامي كبير من خلال التغطيات الإعلامية عن الحملة ومخرجاتها.